مغرورة بحبك عضو نشيط
عدد الرسائل : 211 المزاج : بلدك : دعاء : تاريخ التسجيل : 29/06/2008
| موضوع: الزهراء عليها السلام ودورها في ثقافة المرأة المسلمة الثلاثاء يوليو 08, 2008 6:28 am | |
| لقد سجل لنا التاريخ الإسلامي نماذج خاصة تعد في الواقع مفخرة عظيمة للأسلام والمسلمين على وجه جه الخصوص وللبشريه على وجه العمومفكنَّ نعم النساء ونعم الأمهات ونعم الزوجات الصالحات ونعم البنات المطيعات حتى صارت مسيرتهن مشعل نور يستضاء بهفقد جسدنَّ القيم والأخلاق الفاضلة في سلوكهنَّ العمليفكان من بينهنَّ السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها والسيدة والشهيدة الأولى في الأسلام سمية والدة عمار بن ياسر قتيل الفئة الباغية عليهما السلام وقد زادت عليهن بالفضل ونيل الشرف الأعظم أم ابيها السيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها المخصوصة بكرامة ربّها وحنان أبيها ورضا زوجهافلم تسأله يوما مـــــا فضلا عن أن تسخطه طيلة السنوات التسع التي عاشتها في بيته حتى عندما كانت على فراش المرض وسألها الإمام عليه السلام أن تطلب منه شيئا ليحضره لها فلم تطلب شيئا قط حتى ألح عليها إلحاحا شديدا مرارا تكرارا فعندئذ طلبت منه أن يأتيها برمانة وكانت لها قصة تظهر فيها فضائل عيدة وكانت تقول ( لا يحبذ أن تطلب الزوجه شيئا من زوجها فربما لم يتمكن من الإتيان به فيخجل )) لقد كانت هادية مهدية وطاهرة زكية ومعلمة مربية فكيف لنا أن نصف أو نريد أن نحكي شمائل من وصفها الحق تبارك وتعالى بأنها المثل الأعلى للمرأة المسلمةحينما اختارها لتكون الممثلة عن نساء المسلمين في تلك الحادثة العظيمة المعروفة بقضية المباهلة فقد خيبت آمال اليهود بطلعتها البهية وإشراقتها النورانية حتى قال أسقفهم (يا معاشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله فلا تباهلوا فتهلكوا))ماكان ذلك الفضل إلا لأنها كانت أهل له فإن استعداها النفسي هو الذي أوجب لها الكرامة من خالقها. وهل يمكن لنا نعرف بخصائص من وصفها الناطق بلسان الوحي الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم بأنها روحه التي بين جنبيه وأنها بضعة منه وإذا كان روحها روحه صلى الله عليه و آله وسلم لمكان طهلاتها وقداستها ولقد خص الحق روحه صلى الله عليه و آله و سلم بالذكر أنه لعلى خلق عظيم ((إنك لعلى خلق عظيم )) وهو مبالغة في العظمةنعم يحق لنا أن نتشدق بأذيالها ونتمسك بأطرافها وإلا فكنهها وحقيقتها مما لا طريق إليه. اليوم وفي الثقافة الرائجة في المجتمع الغربي والتي بانت بوادرها في وسط مجتمعنا الاسلامي عن طريق الغزو الثقافي تحت شعارات لا معة براقة تطرق مسامع كل سامع عبر وسائل العلم الحديثة والأساليب الخداعة تحت شعار الحرية المبطنة وحقوق المرأة المزيفة فهو الاضطهاد والظلم بعينه لكنه بثوبه الجديد. فقد صيرّ المرأة الغربية المسكينة تحت ظل سلعة بائرة وتجارة خاسرة فأهينت كرامتها وبانت عورتها وقلت قيمتها وزهد الشرفاء فيها وهانت عليها نفسها وقل اعتبارها وسخر الشيطان منها فضعف وعيها واضمحل عقلها وظهر جهلها فنسيت آخرتها ودار مقرها واستقرارها غاب عنها دورها ومكانتها في الامة فصارت مجردة ألعوبة يتلاعب بها ودمية تحركها يد التجار وعبيد الدنيا فبدل الشهرة بالعلم والمعرفة صارت تطلبها عن طريق عرض الازياء والأدوار في السنما والمسرح هنا وهناكوالناس تضحك عليها فنسيت أنها الرائدة في صناعة الأمة المتحضرة ((الام مدرسة إن أعددتها أعددت جيلا طيب الأعراق ))والحديث حول مأساة المرأة اليوم في ظل الثقافة العصرية طويل وذو شجون. لو طالعت المرأة المسلمة حياة فاطمة الزهراء عليها السلام بتدبر وتمعن لعرفت قيمتها وتضح لها حقيقة أمرها والدور الازم عليها خصوصا وهي اليوم تواجه موجة عاصفة من شتى ألوان الثقافة الغربية العدائية لها ولغيرها من صنفها تحت شعار حقوق المرأة وتحقيق حريتها.ومن أشدها خطورة عليها ثقافة التخالط مع الأجانب ونزعها للحجاب فلو رجعت للخلف قليلا ونظرت بسيرة الزهراء عليها السلام لتبين لها حدوده وفوائده ومضارهخصوصا وان الزهراء عليها السلام كانت رائدة ومثلا رائعا في تجسيد هذا الأمر فاستحقت أن تكون كل النساء ((نساءنا ونساءكم)). فلتكن كل واحدة من نساء المسلمين فاطمة في عصرها وثقافتها وزهرة فواحة تعطر بريحها وتسعد أهل زمانها وتسر ناظرها وقدوة لغيرها ومربية لأبناء جلدتها تصلي عليها ملائكة السماء ويشملها دعاء المؤمنين وسيدهم الإمام الحجة المنتظر المهدي (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء). اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ الزَّكِيَّةِ حَبيبَةِ حَبيبِكَ وَنَبِيِّكَ، وَاُمِّ اَحِبّائِكَ وَاَصْفِيائِكَ، الَّتِى انْتَجَبْتَها وَفَضَّلْتَها وَاخْتَرْتَها عَلى نِساءِ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ كُنِ الطّالِبَ لَها مِمَّنْ ظَلَمَها وَاسْتَخَفَّ بِحَقِّها، وَكُنِ الثّائِرَ اَللّـهُمَّ بِدَمِ اَوْلادِها، اَللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَها اُمَّ اَئِمَّةِ الْهُدى، وَحَليلَةَ صاحِبِ اللِّواءِ، وَالْكَريمَةَ عِنْدَ الْمَلاَءِ الاَْعْلى، فَصَلِّ عَلَيْها وَعَلى اُمِّها صَلاةً تُكْرِمُ بِها وَجْهَ أبيها مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَتُقِرُّ بِها اَعْيُنَ ذُرِّيَّتِها، وَاَبْلِغْهُمْ عَنّى فى هذِهِ السّاعَةِ اَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ . وصلى الله على محمد واله الطاهرين | |
|
Queen Cliopatra عضو بدأ يدمن
عدد الرسائل : 327 العمر : 35 العمل/الترفيه : طــــالـــبـــة جــامــعــيــة المزاج : دعاء : تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: الزهراء عليها السلام ودورها في ثقافة المرأة المسلمة الأربعاء يوليو 09, 2008 2:49 am | |
| مشكورة اختي على الموضوع
رب يعطيكي عــ1000ــافية
تحياتي | |
|